Tuesday, April 4, 2017

الرحم .. ٩ شهور فى الجنة

كتير بنسمع مسمى “جنةَّ الرحم” على رحم الأم الحامل لكن هل عمرنا فكرنا ليه بنقول عليه كده؟

بنطلق عليه مسمى بطن الأم فى شهور الحمل إنما وصفه هو جنة الرحم للأطفال وده علشان فى الحقيقة المكان فعلاً بيكون جنة للطفل. يعنى كل حاجة هو نفسه فيها موجودة. مطمن طول الوقت أن إحتياجاته كلها ملباه يعنى لما بيجوع بيلاقى أكل ولما يعطش بيلاقى شرب ودرجة الحرارة دايماً مظبوطة جداً وعلطول متشال ومحضون وحاسس بدفء مامته وكمان دايماً سامع صوتها ومطمن إنها موجودة علطول وسامع نبضات قلبها وفى كل العوامل اللى قلناها دى بيحس الطفل بالأمان فى عالمه الداخلى والاطمئنان.



الجنين فى المرحلة دى بيكون فى أغلب الأحوال عنده إستقرار، ده طبعاً على إفتراض أن الأم حالتها النفسية مستقرة ومفيش خناق جامد وأصوات عالية أو اضطرابات جامدة فى فترة الحمل. اللى إحنا كأمهات محتاجين نعمله هو أننا نساعده يحافظ على الاستقرار النفسى والإحساس بالأمان ده كمان لما يخرج للعالم الخارجى. العالم الجديد ده للطفل بيمثل تحديات جديدة جداً وصعبة بالنسبة ليه. الطفل فى مرحلة الولادة بيسيب المكان اللى كان مصدر أمان وراحة ليه لمدة ٩ شهور ويخرج على أوضة عمليات ساقعة وبينفصل عن جسم الأم اللى هو أمانه الوحيد والشئ الوحيد اللى يعرفه فى الحياة، على دكتور وممرضة بيحاولوا يخلوه يعيط عشان يخرجوا أى سوائل فى صدره  فيحس الطفل أنه مخضوض.



علشان كده بننصح الأمهات أنهم أول ما الطفل يخرج يحطوه على صدرهم من وهما فى أوضة العمليات لأن ده بيأكد للطفل أن ماما لسه موجودة ودفاها هيفضل موجود وهستمر فى إنى أسمع دقات قلبها … إلخ.



الطفل الرضيع فى لحظات الولادة بيكون عنده تساؤلات دايرة إذا كان لسه مقبول ومرغوب فيه ومحبوب بعد ما خرج من الرحم، وتصرفاتى كأم بتساعد الطفل إنه يحصل على إحتياجه الأساسى فى الوقت ده وهو الشعور بالأمان. فعلاقة الأم الدافئة والحميمة بتساعد فى تكون ثقته بنفسه وبالحياة وبتوفر له الإحساس الأساسى بالحب والأمان اللى هو محتاجه. والعكس كمان صحيح، إذا كانت العلاقة بدون تواجد عاطفى حقيقى ودافئ من الأم وفيها رفض للطفل الرضيع بيكون عنده شعور بالخوف من  الحياة وتزرع فيه عدم الثقة فى نفسه وفى الحياة. بيحتاج الرضيع فى المرحلة دى وفى أول يوم بالأخص أنه يكون قريب لأطول فترة ممكنة من صدر أمه علشان يحس بدفئها ويسمع صوتها ويبدأ أولى خطواته فى الثقة فى الحياة.

No comments:

Post a Comment